روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما أهم مسببات الألم.. عند أطفال مرضى السرطان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > ما أهم مسببات الألم.. عند أطفال مرضى السرطان


  ما أهم مسببات الألم.. عند أطفال مرضى السرطان
     عدد مرات المشاهدة: 1483        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل قارئة ما أهم مسببات الألم عند أطفال مرضى السرطان؟

يجيب على هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة الأطفال بجامعة عين شمس قائلا:

إن أهم مسببات الألم عند الأطفال من مرضى السرطان هو وجود نسيج ورمى مستمر فى التضخم، أو ورم يضغط على الأنسجة الرخوة أو الأعضاء الحيوية المجاورة أو على الأعصاب والعظام، مع وجود ورم يقوم بسدّ الأوعية الدموية مما يعيق تدفق الـدم، مع وجود انسداد بأحد الأعضاء الحيوية أو بمجرى أو قناة بأى موضع بالجسم. كما أن انتقال السرطان إلى مواضع أخرى غير موضع نشأته الأصلى. مع وجود عدوى أو التهابات. إلى جانب التأثيرات الجانبية للعلاجات.

وقد يكون الألم حادا أو مزمنا، حيث يأتى الألم الحاد عادة على هيئة موجات أو نوبات ويستمر لوقت قصير، ويُعد دلالة على تضرر بعض أنسجة وأعضاء الجسم بطريقة ما، وينتهى عادة عند تعافيها، بينما يستمر الألم المزمن لفترات متطاولة ويكون معتدلا وأقل حدة.

ومن الطبيعى أن يشعر الأهل بالعجز حين يرون الطفل يتألم، غير أن معرفة ما يمكن توقعه وما يمكن فعله يخفف من وطـأة مثل هذا الشعور، ويساعد فى تحقيق معالجة فعالة، ومن المهم فى كل الأحوال أن يجد الأهل وسيلة للتفـاهم مع الطفل، حسب عمره ونموه الإدراكى وخصوصا إن كان بعمر يقل عن الأربع سنوات، بحيث يتمكنون من معرفة إن كان يتألم وتحديد مدى الألـم وموضعه، ومن المهم مراقبة سلوكياته لمعرفة طريقته فى التعبير عن شعوره بالألم، مثل تعبيرات الوجه وطريقة البكاء.

إضافة إلى تقصى التغيرات السلوكية، مثل الحزن والرغبة بالعزلة والخمول أو انخفاض النشاط، والتى تعنى بدورها أن الطفل يتألم، ولوحظ أن الأطفال فى بعض الأحيان قد يشعرون بالألم دون أن يفصحوا عن ذلك، سواء لعدم مقدرتهم أو لخوفهم، مما يستدعى ضرورة محاورتهم، ومن الطرق الجيدة لتعيين مدى الألم استخدام مقياس للألم يتفق عليه مع الطفل، مثل استخدام تدرج رقمى من الصفر حتى الرقم خمسة، حيث الصفر يعنى عدم وجود ألم والرقم واحد يعنى وجود ألم خفيف، وهكذا حيث الرقم خمسة يعنى ألم غير محتمل أو أقصى درجة ألم، كما يمكن استخدام رسومات مرقمة لوجوه بتعابيير مختلفة، يختار الطفل من بينها ليصف مقدار الألم، تبدأ برسم لوجه مبتسم مما يعنى عدم وجود ألم، ثم رسم لوجه يتألم قليلا مما يعنى بداية الألـم، وهكذا إلى رسم لوجه باكٍ مما يعنى وجود ألـم شديد، وهى طريقة مفيدة للتعامل مع الأطفال بسنّ تقلّ عن الأربع سنوات.

تعتمد حدة الألم عادة على نوع الورم، ومواضع تركزه ومدى انتشاره، وتقييم الطفل والأهل لمداه، وبطبيعة الحال ينبغى بذل كل الجهد الممكن للتخفيف من الألم أو استباقه بُغية تجنبه خلال فترات المعالجة، ويتم التخطيط لمعالجة الألم بناء على عدة عوامل مثل عمر الطفل وحالته الصحية بشكل عام والتاريخ الطبى ونوع الورم ومرحلته ومدى تحمل الطفل للأدوية أو الإجراءات الطبية والعلاجات، وثمة هامش واسع من العقاقير المستخدمة لمعالجة الألم.

تتراوح بين المسكنات العادية، مثل عقار الاسيتامينوفين (acetaminophen)، إلى عقاقير ذات مفعول أقوى لمعالجة الألم الحاد، بما فى ذلك العقاقير المخدرة، والتى تُعدّ مركبات الأفيون من أقواها وأكثرها فاعلية، إضافة إلى علاجات لا تعتمد على الأدوية، مثل العـلاج الطبيعى، وأساليب الإلهـاء وتشتيت التفكير، وتقنيات الاسترخاء والتخيل، التى قد تفيد عند الأطفال بسن ما فوق الثامنة والمراهقين، وبطبيعة الحال تستلزم معالجة الألم التشاور الدائم والتعاون بين الأهل والفريق الطبى.

الكاتب: أسماء عبد العزيز

المصدر: موقع اليوم السابع